تظاهرة أمام رئاسة الوزراء الأردنية ضد رفع الأسعار وتحذير من "الانفجار"
2012-11-20 07:04:15
13 حدثاً ضمن الموقوفين وأحزاب تعلق مشاركتها في الانتخابات خرجت النقابات المهنية في الأردن، أمس، في مسيرة حاشدة رفع خلالها مشاركون شعارات بأسقف عالية احتجاجاً على رفع الأسعار، فيما واصل المعلمون إضرابهم عن العمل لليوم الثاني على التوالي، بينما حذرت الحركة الإسلامية وقوى سياسية بينها حزب وسطي من “انفجار شعبي وسياسي واجتماعي أوسع”، في وقت اتفقت 5 أحزاب معارضة على تعليق مشاركتها في الانتخابات . واستمرت التظاهرات المتفاوتة وأعمال الشغب المحدودة في أنحاء متفرقة في البلاد . وذكرت مصادر أن بين الموقوفين في الأحداث الأخيرة 13 حدثاً وناشطة . ومنعت قوات الدرك مئات النقابيين المنطلقين من أمام مقر مجمعهم في الشميساني غرب عمّان من الوصول إلى منطقة الدوار الرابع، حيث مقر رئاسة الوزراء وذلك بإغلاق الطريق . وردد نقابيون في المسيرة التي جابت الشوارع الرئيسة، وسط أزمة سير خانقة لاسيما عند دوار جمال عبد الناصر (الداخلية)، شعارات منها و”اسمع صوت النقابات من سرق الدولارات؟” و”تسقط . . تسقط . . العصابات” و”يسقط رفع الأسعار” و”حرية . . مش مكارم ملكية” قبل إعلان 9 نقابات من أصل 15 نقابة مشاركة انسحابها “نتيجة عدم الالتزام بالاتفاق على صمت المسيرة” . وأكد رئيس مجلس النقابات المهنية محمود أبو غنيمة “تبني إصلاح النظام” . وقال “كنا نريدها مسيرة صامتة كما اتفقنا لكن لا يمكن ضبط المشاركين” . وأردف “هناك برنامج تصعيدي لاحق رفضاً لقرار رفع الأسعار” . وأكد عضو مجلس نقابة المعلمين باسل الحروب نجاح الإضراب عن العمل لليوم الثاني على التوالي بنسبة 70% في كافة أرجاء المملكة وتجاوزها 90% في بعض المدارس، فيما أعلن نقيب المعلمين مصطفى الرواشدة تعليق الإضراب وعدم استمراره اليوم (الثلاثاء)، وذلك “ترجيحاً لمصلحة الطلبة والوطن” . في الأثناء، عقد المجلس الأعلى للإصلاح في الحركة الإسلامية مؤتمراً صحافياً قال خلاله نائب مراقب عام “الإخوان” زكي بني رشيد “إن ما يحدث على الساحة الأردنية الحالية من حالة غضب عارمة ينذر بانفجار اجتماعي في ظل تزايد ارتفاع سقف الشعارات وتداولها” . واستدرك “نحن في الحركة الإسلامية ننتهج شعار إصلاح النظام، لكن لا يمكن تجاهل الانتفاضة الشعبية المستمرة لليوم السابع على التوالي” . وجاء في بيان للمجلس “إن رفع الدعم عن المشتقات النفطية . . يشكل استفزازاً وتحدياً لإرادة الشعب الأردني بل ويعد بمثابة إعلان حرب على قوت المواطنين ومستقبل أجيالهم” . وتابع إن ما يترتب على ذلك “ينذر بانفجار اجتماعي وسياسي غير معهود ولا مسبوق، حيث لن يستطيع أحد التنبؤ بحجمه ونتائجه” . ووجه حزب الجبهة الأردنية الموحدة “وسطي” رسالة مباشرة إلى الملك عبد الله الثاني قال فيها “إن قرار رفع الأسعار فجّر الشارع كله ولا يوجد متسع من الوقت للانتظار والوضع أصبح خطر جداً، وبات الشارع محتقناً ومتأزماً ومستعداً للانفجار” . وأردف “إن الطريق وعرة والزاد قليل والرفاق أقل والأوفياء أندر من الملح في الأرض” . وأكدت أحزاب “العربي الاشتراكي” و”التقدمي” و”الحركة القومية الديمقراطية” و”الشيوعي” و”حشد” المعارضة تعليق مشاركتها في الانتخابات رداً على رفع الأسعار وطالبت بإطلاق حوار وطني شامل وإخلاء سبيل جميع الناشطين المشاركين في التظاهرات، فيما ذكر منتمون للحركات شمول التوقيف الأمني أول ناشطة تدعى علا الصافي، وذلك أثناء تظاهرة حاولت الاقتراب من دوار الداخلية وتوجيه تهمتي “التجمهر غير المشروع” و”إثارة الشغب” إلى 13 حدثاً أحيلوا إلى دور الرعاية . وقال المركز الإعلامي الأمني في مديرية الأمن العام “إن من ضمن الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم . . 13 حدثاً جرى تحويلهم للمدعي العام المختص ووجهت إليهم تهمتا القيام بأعمال شغب والتجمهر غير المشروع”
تعليقات