" تسابق "الهدنة" بتوسيع المحرقة
2012-11-21 06:29:32
1200 شهيد وجريح وصواريخ المقاومة تضرب في القدس مجدداً والاحتلال يعترف بقتيلين دخل الكيان الصهيوني، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في سباق مع هدنة تسارعت الجهود لإنجازها في حراك دبلوماسي محوره مصر، وكثّف الذّبح بغزة جواً وبراً وبحراً، لترتفع حصيلة الشهداء إلى 136 شهيداً، منهم أكثر من 30 طفلاً فلسطينياً، في وقت يحتفل العالم بيوم الطفل العالمي، كما سقط أكثر من ألف ومئة جريح، في اليوم السابع للعدوان، فيما واصلت المقاومة قصف مستوطنات الكيان بالصواريخ . وفي الساعات الأخيرة، حيث تكثّفت جهود التهدئة، استشهد 19 فلسطينياً . ارتقى أربعة شهداء وجرح عدد آخر في سلسلة غارات جوية استهدفت اثنتان منها مدينة دير البلح في وسط القطاع، وأوقعتا ثلاثة شهداء، في حين ارتقى الرابع في غارة على حي الجنينة برفح جنوب القطاع . واستشهد فلسطينيان في غارة استهدفت دراجة نارية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما أفادت لجنة الإسعاف والطوارئ في الحكومة المقالة . وأعلنت اللجنة في بيان “استشهاد الشقيقين أحمد عابد أبو مور وخالد أبو مور في غارة على رفح”، في حين أكد شاهد عيان أن الغارة الجوية استهدفتهما بينما كانا على دراجة نارية . وكان العدو واصل غاراته العدوانية جواً وبراً وبحراً في يوم تميّز بتصعيد “إسرائيلي” متعمّد لرفع ثمن التهدئة المدفوع من دماء أبناء غزة . ورداً على العدوان، واصلت المقاومة إطلاق الصواريخ على مستوطنات الكيان مسجّلة يوم أمس إطلاق 140 صاروخاً . وقتل جندي ومستوطنة صهيونيان في تجمع “أشكول” الاستيطاني بصاروخ، فيما أصيب أكثر من 12 مستوطناً في أماكن متفرقة . وكان الرد الأبرز إطلاق صاروخ على القدس المحتلة، على بعد نحو كيلومتر من مستوطنة “بيت عاين” في تجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني . وشهد نهار أمس والليل الفائت اتصالات مكثّفة بوساطة مصرية من أجل التوصّل إلى تهدئة، وسادت أجواء تنبئ بإنجاز اتفاق أدت تفاصيل إلى تأجيل إعلانه . وبالتزامن مع الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة مع وصول وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى المنطقة، أكد مسؤولون أمريكيون أن مساعيها ستتخطى وقف النار إلى البحث في حل دائم، وأن الإدارة الأمريكية تدرس تعيين مبعوث خاص إلى الشرق الأوسط، وأن هناك أسماء مطروحة من بينها بيل كلينتون . وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، إن هدف زيارة هيلاري كلينتون هو تخفيض مستوى العنف، وتجاهلت ذكر الضحايا الفلسطينيين الذين يسقطون جراء العدوان “الإسرائيلي” . في غضون ذلك، أمرت وزارة الدفاع الأمريكية بتوجه ثلاث سفن إلى شرق المتوسط في مواجهة الساحل “الإسرائيلي” كي تكون مستعدة لإجلاء الرعايا الأمريكيين من “إسرائيل” في حال شنت عدواناً برياً، ويفهم من ذلك أن الولايات المتحدة تتوقع قيام “إسرائيل” بالتصعيد .
تعليقات