الصفحة الرئيسية ›› أخبار ›› سياسي واجتماعي

post-image

مزحة «كيم جونغ - اون الأكثر جاذبية» تفوت على صحافة الصين

2012-11-28 06:08:42

  • 66

خدود محْمَّرة في أروقة الإعلام العليا ببكين فوجئ الصينيون بأكبر صحفهم على الإطلاق تسمّي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - اون «الرجل الأكثر جاذبية جنسية في العالم». لكن الصحيفة كانت تنقل كلمات أكبر جريدة أميركية ساخرة بدون ان تتنبه للمزحة. لندن: نقلت الصحافة الغربية أن المسؤولين عن تحرير صحيفة الحزب الشيوعي الكبرى يطأطئون رؤوسهم خجلا وحرجا بعدما نشروا تقريرا يحتفي بالزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ - اون باعتباره «الرجل الأكثر جاذبية جنسية في العالم». وكانت صحيفة «الشعب» الصينية قد نشرت تقريرها مطعما بسلسلة طويلة من الصور للزعيم الكوري الشمالي في مختلف المناسبات. لكن القائمين على أمرها فات عليهم أن الأمر برمته «نكتة» أطلقها موقع The Onion «ذي اونيون» (البصلة) الأميركي الساخر في موقعه الإلكتروني الشهير. فخرجت «الشعب» بعنوان رئيسي يقول «الأميركيون ينتخبون كيم جونغ - اون رجل 2012 الأكثر جاذبية جنسية في العالم»! يذكر أن «ذي اونيون» تخرج في العادة بـ«أنباء» شاطحة علىى سبيل الفكاهة التي لا تخفى على قرائها وأصحاب الفطنة من غيرهم. لكن يبدو أن الفطنة هذه غابت على المحررين الصينيين، فلم يكتفوا بتصديق المزحة بل عمموها على مئات الملايين في بلادهم أيضا. وقالت الصحيفة الصينية وهي تنقل كلمات «ذي اونيون: «بوجهه المستدير ذي الوسامة القاتلة، وحسن طلعته الصبيانية، وقوام جسده القوي الصلد، فإن كيم جونغ - اون، رجل بيونغ يانغ القوي، هو الحلم الذي يراود جميلات العالم بأسره». ومضت «ذي اونيون» تقول في عبارات نقلتها «الشعب» كلمة تلو الأخرى: «يتمتع كيم جونغ -اون بهالة معيّنة لا تتاح الا لمثله، وبقوة تختبئ وراءها مظهره الرقيق الحاشية. وقد أذاب كيم قلوب أسرة التحرير هنا بذوقه الرفيع في الملبس والموضة، وبقصة شعر رأسه القصيرة التي تقطر حلاوة... وبالطبع فهناك على الدوام ابتسامته التي لا يحويها الوصف»! وبشّرت «الشعب» قراءها بأن الزعيم الكوري الشمالي «يتمتع بقدرة لا يعرف أحد كنهها على إشاعة الحب في قلوب الناظرين اليه... الحب النابع من تلاقي النعومة المفرطة والقوة الضاربة وعيشهما جنبا الى جنب في جسد رجل واحد»... الكلمات الشاعرية لمحررة «ذي اونيون»، مريسا بليك - زويبير. ولا شك طبعا في أنها كتبتها وابتسامة ترتسم على وجهها من الأذن للأذن. لكن من أين لهيئة التحرير في «الشعب» الصينية أن ترى هذه الابتسامة؟ وعندما تنبّهت الصحيفة الى أن شيئا ما ليس على ما يرام، كان الوقت قد فات لأنها صارت في أيدي مئات ملايين القراء، والعديد منهم يعتبرها كتابه المقدس.

المراجع

جريدة إيلاف
http://www.elaph.com

تعليقات