تفجيرات في دمشق ودرعا وأكراد يسيطرون على 3 مدن
2012-11-11 00:03:23
ضغوط على "المجلس الوطني"لقبول مبادرة توحيد المعارضة شهدت درعا جنوبي سوريا أمس، والعاصمة دمشق، تفجيرات عدة أدت إلى سقوط عشرات القتلى، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تفجيرين بدرعا أديا إلى مقتل 20 جندياً نظامياً، الأمر الذي ردت عليه وكالة الأنباء الرسمية بإعلان مقتل 7 أشخاص مدنيين . وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “قتل ما لا يقل عن عشرين عنصراً من القوات النظامية اثر اقتحام سيارتين مفخختين معسكر القوات النظامية في الحديقة الخلفية لنادي الضباط حيث انفجرتا بفارق دقائق”. وأضاف أن هناك خياماً للجنود في الحديقة . وتابع إن شهودا رأوا سيارات إسعاف تنقل قتلى وجرحى من المكان إلى المشفى الوطني في درعا . وذكر المرصد أن انفجاراً ثالثاً لم تعرف طبيعته وقع في ملعب في المدينة، فيه نقطة عسكرية، من دون أن يوقع ضحايا . في المقابل، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن 3 انفجارات بسيارات مفخخة هزت مدينة درعا، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح . وأضافت أن من وصفتهم ب”الإرهابيين”فجروا 3 سيارات مفخخة بكميات من المتفجرات بمدينة درعا ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين ووقوع أضرار مادية كبيرة . ونقلت عن مصدر مسؤول، قوله إن التفجيرات ال 3 أدت إلى مقتل 7 مواطنين وإصابة عدد آخر بجروح . وأضاف أن التفجير الأول وقع في شارع الموبايلات التجاري المزدحم، في حين وقع التفجير الثاني شرقي دوار البانوراما . ولفت إلى أن التفجير “الإرهابي”الثالث نفذ بواسطة سيارة مفخخة محملة بكميات كبيرة من الألغام المضادة للدبابات بعضها لم ينفجر، قرب مديرية مالية درعا، ما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في مبنيي المصرف والمالية والأبنية السكنية والمحلات التجارية في مكان التفجير . وانفجرت عبوة ناسفة جنوبي دمشق، حيث دارت اشتباكات، وأشارت “سانا”إلى “انفجار سيارة مفخخة عند مدخل حي دف الشوك في دمشق، ما أسفر عن وقوع ثلاث إصابات”. وقال المرصد إن “انفجاراً ناتجاً عن عبوة ناسفة هز حي الزاهرة الجديدة”. وذكر أن الانفجار ترافق مع اشتباكات مستمرة في حي التضامن المجاور، حيث هاجم مقاتلون معارضون “حاجزاً عسكرياً”. وقال شهود عيان إن هجوما بسيارة مفخخة استهدف حاجزا لميليشيات تابعة للنظام في العاصمة، ولم يعرف ما إذا كان الانفجار أدى إلى سقوط ضحايا . في ريف دمشق، استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية والمعارضة، حسب المرصد الذي أشار إلى وصول “تعزيزات عسكرية”إلى محيط مدينة داريا، التي شهدت بساتينها اشتباكات عنيفة خلال الأيام الماضية«، وقتل ملازم أول منشق في الاشتباكات . وقال المرصد إن خمسة رجال قتلوا بينهم أربعة برصاص القوات النظامية في بلدة داعل في محافظة درعا، ورجل إثر إطلاق رصاص مباشر من القوات النظامية . كما قامت القوات النظامية باقتحام الأحياء الجنوبية من بلدة انخل بريف درعا رافقها حملة مداهمات واعتقالات . وفي محافظة اللاذقية تعرضت قرية ربيعة بريف اللاذقية للقصف من قبل القوات النظامية وترددت أنباء عن سقوط جرحى، كما قتل جندي منشق من مدينة اللاذقية خلال اشتباكات في حلب . ودارت اشتباكات في محافظة الرقة إثر الهجوم على رتل عسكري قرب منطقة المشيرفة، وذكر ناشطون قدوم تعزيزات عسكرية إلى مدينة الطبقة بينما تعرضت بلدة قلعة جوبر للقصف . في القنيطرة (غرب)، تعرضت بلدات وقرى في المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود مع هضبة الجولان المحتل لقصف مصدره القوات النظامية، حسب المرصد الذي ذكر أن مقاتلين معارضين كانوا هاجموا حاجزا لقوى الأمن في قرية الحرية بعد منتصف ليل الجمعة/السبت . من جهة أخرى، سيطر مقاتلون أكراد ليل الجمعة/السبت، على مدن عامودا والدرباسية وتل تمر في محافظة الحسكة (شمال شرق)، بعد ضغوط ومفاوضات انتهت بخروج قوات النظام منها، بعد ساعات من سيطرة مقاتلين معارضين على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا . وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “سيطر مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (فرع حزب العمال الكردستاني) على مدن عامودا وتل تمر والدرباسية بعد محاصرة مديريات الشرطة فيها، ومقار للمخابرات العسكرية وأمن الدولة وغيرها ساعات طويلة”. وأوضح أن الأهالي شاركوا في الحصار وأجروا مفاوضات مع القوات النظامية طالبين منها الانسحاب من المقار لتجنيب مناطقهم معارك كتلك التي شهدتها رأس العين الجمعة . وأوضح أن المقاتلين سيطروا أيضا على المعبر الحدودي مع تركيا في الدرباسية، وهو معبر صغير . وقال ناشطون أكراد في بريد الكتروني إن اللجان الشعبية “طلبت من النازحين الأكراد العودة إلى رأس العين بعد أن أصبحت خارج سيطرة النظام بشكل كامل”. وذكر نشطاء أن قتالاً عنيفاً اندلع قرب الحدود التركية ما أدى إلى فرار مزيد من المدنيين إلى تركيا . ووردت أنباء عن قصف عنيف وغارات جوية على بلدة معرة النعمان المضطربة ومناطق أخرى يسيطر عليها المعارضون في محافظة إدلب (شمال غرب) . وذكر عبد الرحمن أن نحو 20 ألف شخص فروا من المناطق قرب الحدود السورية-التركية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية . وقال إن بعضهم تمكن من دخول الأراضي التركية، فيما لجأ آخرون للمناطق الكردية داخل سوريا التي تشهد هدوءا بصورة كبيرة . وذكر الناشط عمار إدلبي أن عدد المنشقين عن الجيش السوري الذين توجهوا إلى تركيا وصلوا إلى مئة في الساعات ال24 الماضية . وقتل 151 شخصا في أعمال عنف الجمعة، هم 67 مدنيا و53 عنصراً من القوات النظامية و31 مقاتلاً معارضاً، حسب المرصد .
تعليقات