الصفحة الرئيسية ›› أخبار ›› سياسي واجتماعي

post-image

المعارضة الكويتية تطلق حملة "قاطع" وتعد للمسيرة الثالثة

2012-11-18 05:18:58

  • 53

بدأت عجلة مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة في الدوران، لإسقاط مرسوم الصوت الواحد شعبياً عبر الاجتماعات والندوات والجولات على الدواوين، وتجتمع قوى المعارضة بتكويناتها المختلفة اليوم في ديوان رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون، للاتفاق على آلية تنفيذ المقاطعة وإضعاف المشاركة الانتخابية، وذلك قبل ساعات من مشاركتها في تجمع “قاطع” مساء اليوم في ساحة الإرادة . وعقدت اللجنة الشعبية لمقاطعة الانتخابات في الدائرة الرابعة أول اجتماعاتها بديوان النائب السابق مسلم البراك بالأندلس، لتدشين فعالياتها بحضور نواب ومرشحين سابقين، إضافة إلى مجاميع شعبية . وأعلن النائب السابق عادل الدمخي أن “لجان المقاطعة الشعبية في الدوائر الخمس بدأت عملها فعلياً، من خلال عقد عدة اجتماعات، وهي بصدد إعلان الندوات التي ستقام في مختلف الدوائر لشرح سبب المقاطعة، وكذلك تحديد الدواوين التي سيتم اختيارها، والتي ستسمى دواوين المقاطعة” . وقال: إن “لجان المقاطعة الشعبية اتفقت على المشاركة في أي فعالية تهدف إلى مقاطعة الانتخابات، وعلى رأسها تجمع حملة “قاطع” الذي دعا إليه التحالف الوطني الديمقراطي والمنبر الديمقراطي بساحة الإرادة اليوم” . وأوضح أن “هناك تجاوباً كبيراً جداً من المواطنين في مختلف الدوائر مع اللجان الشعبية”، مشيراً إلى أن “الناس هم الذين يدفعوننا في هذا الاتجاه الرامي إلى المقاطعة”، لافتاً إلى أن “المقاطعة بعد انضمام التيارات السياسية إليها أصبحت أمراً شعبياً” . وتوقع الدمخي أن تشهد الأيام القليلة المقبلة الإعلان عن مسيرة “كرامة وطن 3”، بعد إخطار وزارة الداخلية بها، مشيراً إلى أن “الشباب هم أصحاب القرار في ذلك” . ومن جانبه، دعا النائب السابق خالد السلطان إلى مقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة بالتصويت من خلال ورقة بيضاء، موضحاً أن “هذا النوع من التصويت سيُحسَب ضمن نسبة الحضور” . وقال السلطان، إن “أجهزةً في الدولة تروج للورقة البيضاء”، لافتاً إلى عدم الانخداع بهذا الأمر، لأن المشاركة ستُحسَب من ضمن الحضور، داعياً إلى “إسقاط مرسوم الضرورة بالمقاطعة لنحفظ البلد من الانزلاق إلى المجهول” . وقال النائب السابق علي الدقباسي: “إما أن تقاطع أو تشارك”، معتبراً أن “قصة الورقة البيضاء تعني المشاركة في الانتخابات” . وأكد النائب السابق حمد المطر أن “نظام الصوت الواحد سيؤدي إلى سهولة ضخ المال السياسي، وسيتسبب في نجاح بعض الفاسدين”، مشدداً على أن “فكرة إسقاط المرسوم عن طريق البرلمان تبدو من الناحية العملية شبه مستحيلة، فحتى الآن لا يوجد إلا 10 مرشحين فقط ضد مرسوم الصوت الواحد” . ودعا النائب السابق سالم النملان المواطنين كافة إلى مقاطعة الانتخابات وقال “إن مقاطعة الانتخابات واجب وطني، حماية لنفسك ولأبنائك ولوطنك” . واعتبر منظمو مسيرة “كرامة وطن” أن الاتفاقية الأمنية القمعية “ساقطة”، مشددين على أنها “لن تزيدنا إلا إصراراً على مواصلة حراكنا السلمي”، وقالوا “نلقاكم قريباً في مسيرة كرامة وطن 3” . وأضافوا من حسابهم على “تويتر”: “نحن شعب جبل على الحرية والكرامة، وإرادته الحرة لا تتأثر بالقبضة الأمنية، وإنما بإقامة العدل ورفع الظلم والمساواة بين أبناء الشعب” . وآثار استمرار حجز عدد من المغردين انزعاجاً واضحاً في الشارع السياسي، عكسته تصريحات عدد من النواب السابقين الذين أكدوا أن الكويت تتحول نحو “الدولة البوليسية” في وقت تسربت أنباء عن تعرض هؤلاء المغردين للمعاملة السيئة وفق ما قال النائب السابق مسلم البراك . وقال البراك: وصلتني معلومات مؤكدة عن أوضاع سيئة يتعرض لها المغردون المعتقلون، صقر الحشاش وراشد العنزي وحامد الخالدي وناصر الديحاني حيث تم وضعهم في زنازين مختلفة معهم المصابين بالإيدز أو المتعاطين للمخدرات وأوضاعهم الصحية بالغة السوء . وأضاف البراك: وراشد العنزي مصاب بالفشل الكلوي، بل وصل الحال بأحد الضباط بأن يقول لهم إنني سبق أن قتلت اثنين ولست عاجزاً عن قتل الثالث . وتابع: وكما أنهم منعوا من الاتصال بأهاليهم أو الالتقاء بمحاميهم وهم في أوضاع بالغة السوء، ونحذر وزير الداخلية ومدير المباحث الجنائية من مغبة هذا الفعل وأتمنى من جمعية حقوق الإنسان الكويتية التحرك السريع للوصول إليهم خصوصاً أنهم قد أعلنوا منذ الأمس إضراباً عن الطعام . وأناشد النواب والناشطين والمغردين تبني هذا الوضع لفضح هذه الممارسات البشعة، صقر وراشد وناصر وحامد في ذمة الجميع . ومن جانبه قال النائب السابق حمد المطر: أستطيع القول “رسمياً” إن الكويت دولة “بوليسية” فما يحدث من إساءة بالغة للمغردين ومعاملتهم بطريقة “غير إنسانية” سيزيد عددهم ولن ترهبوهم . وقال النائب السابق جمعان الحربش: أخبرني شقيق أحد المعتقلين المغردين أنهم منعوا من أي زيارة أو لقاء أو اتصال بهم وأنهم بدؤوا إضراباً عن الطعام بسبب التعسف بحقهم، لذا ندعو لسرعة إطلاق سراحهم ونحمل السلطة مسؤولية سلامتهم وندعو منظمة حقوق الإنسان إلى زيارتهم وبيان حقيقة ما يتعرضون له . وقال النائب السابق فيصل اليحيى: أخبار عن أوضاع سيئة يتعرض لها المغردون المحتجزون في ظل إضرابهم عن الطعام وتراجع حالتهم الصحية مع منعهم من الاتصال بأهلهم ومحاميهم، وعلى وزير الداخلية والأجهزة المعنية تحمل مسؤولياتها في حفظ سلامة وكرامة المغردين، وندعو جمعية حقوق الإنسان المسارعة في متابعة هذا الأمر . وفي السياق قال النائب السابق فيصل المسلم: للمغردين أبناء الكويت كرامة وعزة تستوجب احترامهم ومعاملتهم وفقاً للدستور والقانون .

المراجع

جريدة الخليج
http://www.alkhaleej.ae/

تعليقات