السجن لفرنسية هجرها حبيبها فأبلغت عن قنابل وهمية في مدارس أطفاله

سعت للانتقام منه بإقلاقه وثقب إطارات سيارته باريس: «الشرق الأوسط» قضت محكمة في جنوب فرنسا بحبس امرأة تدير متجرا لبيع الأطعمة واللوازم المنزلية، لمدة 15 شهرا، نصفها مع وقف التنفيذ، لأنها أبلغت، زورا، عن وجود عدة قنابل موقوتة في عدد من مدارس المنطقة. وحسب ملف الدعوى، فإن المرأة المتزوجة، البالغة من العمر 36 سنة، أجرت عدة مكالمات مع مركز الشرطة للإبلاغ عن وجود قنابل في مدارس ابتدائية في ماندليو، جنوب فرنسا. وتسببت البلاغات التي جاءت من مجهول في استنفار للجهاز الأمني وإخلاء كل المدارس في المنطقة. وتبين للمحققين أن أطفال صديق سابق للمتهمة يدرسون فيها، وقد كان هدفها الانتقام منه، وإقلاق باله لأنه هجرها. وكشف المدعي العام أن البلاغات الكاذبة التي تقدمت بها المتهمة في أيلول (سبتمبر) الماضي، شغلت 157 فردا من أجهزة الأمن، بينهم متخصصون في إبطال مفعول المتفجرات، كما هرع آباء وأمهات 1700 تلميذ يدرسون في ماندليو، على وجه السرعة إلى المدارس، تاركين أعمالهم ومكاتبهم، للتأكد من سلامة أطفالهم وإعادتهم إلى البيوت. وفي الوقت نفسه، جرى إخلاء 450 طالبا يدرسون في مدرسة ثانوية في بلدة آنتيب القريبة، بعد بلاغ من امرأة لم تكشف هويتها. وقد كررت الإنذار في مكالمات تالية، آخرها في 13 من الشهر الحالي، بهدف التمويه وتحويل الأنظار عنها، لأن ابنتها تدرس في تلك المدرسة. وتوصل المحققون إلى مصدر المكالمات بعد تحديد ومراقبة كابينة الهاتف العمومي التي جرت منها المكالمات. كما حللوا رسائل تهديد بعثت بها بخط يدها. ولدى القبض عليها ومواجهتها بالأدلة التي توصل إليها المحققون، بررت المتهمة ما قامت به بأنها لم تكن تنوي شرا بالتلاميذ، بل سعت لترويع حبيبها السابق فحسب. واعترفت بأنها ثقبت إطارات سيارته أكثر من مرة، لكن الرجل المذكور رفض أن يكون طرفا في الدعوى المقامة على حبيبته السابقة أمام قاضي الأمور المستعجلة، ولم يحضر جلسة المحاكمة. وصدر الحكم بالحبس بعد الاستماع إلى تقرير طبيب نفسي فحص المتهمة، وأيد أنها ليست مختلة عقليا، وبالتالي تتحمل كامل المسؤولية عن أفعالها.