صباح الأحمد يدعو الكويتيين للمحافظة على التجربة الديمقراطية
2012-11-11 00:13:57
دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد إلى المشاركة في الانتخابات، مؤكدا أنها واجب وطني مستحق، مطالباً المواطنين بحسن اختيار ممثليهم القادرين على حمل الأمانة وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم ورفعة وطنهم، بينما أفرجت السلطات عن شيخين من الأسرة الحاكمة اتهما بالعيب في الذات الأميرية . وقال الأمير صباح الأحمد “إننا أمام مرحلة مهمة حافلة بالتحديات ولا تحتمل التهاون والتراخي وغياب الإرادة الفاعلة والقرارات الحاسمة تستوجب حسن الاستفادة من ثمين الوقت ووفرة الإمكانات والانصراف عن كل ما يبدد الجهود ويبعثر الطاقات إيذاناً بولادة عهد إيجابي جديد ينشده الجميع يعيد الثقة بمؤسساتنا الدستورية ويجسد العمل الجماعي المشترك ويحترم الرأي الآخر”. وشدد في كلمته، أمس بمناسبة مرور 50 عاماً على الدستور، على أن التحدي الأكبر والأهم هو تحدي الديمقراطية، “فالديمقراطية التي نريد تعزز الأمن ولا تقوضه، تدفع الإنجاز ولا تضعفه، والحريات التي نرغب تكرس الاستقرار ولا تهدده، توحد الصف ولا تفرقه، تثري الحوار ولا تقطعه«، مبيناً أن الأمن والاستقرار لن يكونا بديلاً للحرية والديمقراطية بل هما صنوان متلازمان يمثلان ضمانة أساسية لأمن كل مجتمع واستقراره”. وأكد أن “تأمين مسيرتنا الديمقراطية يتطلب الاتزان في تعاطي الأمور بالحكمة والروية وحسن التقدير والبعد عن الانفعال والتهور”. وقال: “شهدنا ما تعرضت له شعوب وأمم أعماها الجهل والتعصب فعصفت بوحدتها الفتن ومزقت شملها وحاق بها الخراب والدمار”. وأضاف “لقد عشنا زهاء خمسة عقود من العمل البرلماني بما حملته من نتائج وممارسات بحلوها ومرها ولكي نقطف ثمار مسيرتنا البرلمانية علينا أن نصون تجربتنا بالتقييم الموضوعي والنقد الذاتي البناء، فليس عيباً أن تشوبها بعض المثالب، ولكن العيب في تجاهل تلك المثالب والتهاون في إصلاحها والتخلص منها”. وطالب الأمير بإدراك حجم المخاطر المتكاثفة التي تتنامى نذرها على المنطقة بأسرها ويتساقط شررها حولنا وأن نحسن مراقبة الأحداث التي تحيط بنا بعين واعية وبصيرة ثاقبة حتى نتقي شرورها ونتجنب آثارها وإسقاطاتها . واستذكر أن أحكام الدستور جاءت ترسيخاً لما جبل عليه أهل الكويت من مبادئ وقيم، وهي الدعامة الرئيسة لأمن الوطن، كما أنها الضمانة الحقيقية لاستقرار نظام الكويت السياسي وفي ظلها تمارس الحرية والديمقراطية كأداة بناء وإنجاز لدعم المجتمع وزيادة قوته وتوحيد صفوفه . وتستعد المعارضة لإقامة تجمع حاشد في ساحة الإرادة مساء اليوم الأحد، لتجديد دعوتها لمقاطعة الانتخابات والكشف عن خطوات المواجهة في المرحلة المقبلة . واستغرب النائب السابق وليد الطبطبائي الهجوم غير المبرر على جماعة الإخوان المسلمين، وقال “الإخوان بالكويت فئة موجودة بالمجتمع منهم أبناء عائلات وقبائل محترمين كيف يسمح لمرشح أن يضع إعلان العداء لهم . . أين مرسوم نبذ الكراهية؟”. وفي سياق آخر قال الطبطبائي: “بعد إقفال الستارة عن مسرحية الترشيح دقت ساعة المقاطعة، لعزل هذا المجلس اللاشرعي واسقاطه شعبياً، كما أسقطتم مجلس القبيضة وقبله المجلس الوطني”. وأعلن المكتب السياسي للحركة الدستورية الإسلامية “الإخوان المسلمون”أن الحركة تؤكد موقفها الثابت في مقاطعة الانتخابات ترشيحاً وتصويتاً وتشيد بالالتزام الواسع للمرشحين بالمقاطعة التي سينعكس إيجابياً على نجاح المقاطعة الشعبية للانتخابات المقبلة، وانسجاماً مع موقفها المعلن باعتبار من يشارك خارج صفوف الحركة فإنها تعلن أن المرشح خضير العنزي تم فصله من الحركة لمخالفته قرار المقاطعة . وبناء على ذلك فإنه لا يمثل الحركة في ترشحه وفي كل مواقفه، كما تؤكد الحركة ومع احترامها للجميع عدم وجود أي مرشح منتم لها إطلاقاً . وفي موضوع آخر، أفرجت النيابة العامة، أمس، عن الشيخين عبدالله سالم الصباح ونواف مالك الصباح بعد التحقيق معهما بتهمة المساس بالذات الأميرية . وقال المحامي الحميدي السبيعي إنه وبعد تقديم بلاغ تغيب ب 3 ساعات، أبلغتني أسرة الشيخ عبدالله الصباح بأنه تم الإفراج عنه وإيصاله لمنزله . وكان والد الشيخ عبدالله سالم الصباح تقدم ببلاغ تغيب بمخفر العدان بسبب عدم عرض ابنه على التحقيق خلال المدة القانونية وبسبب عدم معرفة مكان تواجده رغم مراجعته جهاز أمن الدولة والنيابة العامة . وقال السبيعي: معلوماتنا تفيد بأن الشيخ عبدالله سالم الصباح كان مقبوضاً عليه منذ مساء الأربعاء، وبالتالي يفترض عرضه على النيابة يوم الخميس كأقصى حد حسب القانون، ولكن إلى مساء الجمعة لم نكن نعرف مكانه”. وأعرب الشيخ نواف الصباح عن أسفه لما يتعرض له قائلاً: “ذنبنا الوحيد أننا نحب الوطن والأمير وشعبه الكريم وليعلموا أن الظلم ظلمات وقدرنا أن نكون أحراراً نموت واقفين ولا نعيش بين الأقدام”. وقال: “تطبيق القانون لمعارضي الحكومة فقط أما الموالين . . سلامات، لذلك لن أقبل بمثل هذه الإجراءات إلا عندما تطبق على الجميع”. وكشف أنه “قبل مدة رُفعت ضدي قضية أمن دولة وأمام النيابة قال لي المحامي إنني الوحيد مع مسلم البراك وجهت لنا هذه التهمة، فعرفت عندها أنني على حق”.
تعليقات