حملات منع التدخين تسهم في الحد من الإصابة بالأمراض القلبية

كشفت دراسة علمية حديثة، أن حملات منع التدخين تسهم بشدة في تقليل عدد الأشخاص الذين يتعرضون لنوبات قلبية وسكتات وأمراض تصيب الجهاز التنفسي مثل الربو “الأزمة” والإمفزيما “إنتفاخ الرئة” . وفي أضخم تحليل علمي لتشريعات منع التدخين، أجري حتى الآن، اكتشف باحثون أمريكيون أنه كلما زادت صرامة القوانين والتشريعات التي تحد من وتمنع التدخين “في أماكن العمل والمطاعم والأماكن العامة . . . .إلخ” تزداد المنافع الصحية وتبلغ أقصى مدى ممكن . قال الباحثون الأمريكيون أنهم درسوا وحللوا 45 دراسة متعلقة بتشريعات منع التدخين في الولايات المتحدة ودول أخرى مثل نيوزيلندا وألمانيا . وكشفت الدراسة أن نسبة من ينقلون للمستشفيات للعلاج من نوبة قلبية، تقلصت ب15% بعد إجازة مجتمعات لتشريعات تمنع التدخين في أماكن مثل المطاعم وأماكن العمل والأندية . ووجدت أن نسبة دخول المستشفيات للعلاج من السكتات تقلصت بنسبة 16%، وأن نسبة العلاج من أمراض تنفسية مثل الربو انخفضت بما يصل إلى 24% . والتعرض لدخان السجائر يحفز حدوث تغيرات سلبية مطردة في الدم، بحيث يصبح أكثر قابلية للتجلط . والتعرض للتدخين يمكن أن يجعل حالة من يعانون من ضيق أو تلف في الشرايين أكثر سوءاً وقد يعرضهم للإصابة بالنوبات القلبية . وتتسق هذه النتائج مع نتائج دراسات أخرى اكتشفت وجود علاقة بين حملات منع التدخين وانخفاض نسبة التعرض لأمراض قلبية . ويقول أطباء وباحثون كثر أن التدخين مرتبط بالإصابة بسرطان الرئة، بيد أن العلاقة بين التدخين والنوبات القلبية تعتبر أقل ذيوعاً . وتقول مورين تالبوت المسؤولة عن التمريض في جمعية القلب البريطانية: “منع أو الحد من التدخين في الأماكن العامة يمكن أن يسهم في مساعدة المدخنين على تقليل أو الامتناع عن التدخين، ويحد كذلك من تعرضنا للتدخين السلبي”. هذه الدراسة منحتنا معلومات وبيانات مهمة متعلقة بمنافع البيئة الخالية من التدخين على صحتنا القلبية، وهي تدعم وتشدد على المضي قدماً نحو تعزيز تشريعات تقييد التدخين وكذلك إيجاد بدائل جاذبة تحض المدخنين على الإقلاع