الصفحة الرئيسية ›› أخبار ›› سياسي واجتماعي

post-image

الإعلان الدستوري" يقسم الشارع المصري

2012-11-24 06:33:48

  • 44

مواجهات وجرحى و"ميدان التحرير" ينادي بـ "إسقاط النظام" استعاد ميدان التحرير في القاهرة، أمس، أجواء ثورة 25 يناير فيما نظم “الإخوان” تظاهرة مؤيدة للرئيس محمد مرسي . وعاد هتاف “الشعب يريد إسقاط النظام” مجدداً إلى ميادين التحرير في مصر، بعد يوم دام سقط فيه مئات المصابين، إثر انتقال المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين من شارع محمد محمود إلى شارع قصر العيني . ودعا مئات آلاف المتظاهرين في “التحرير” الذين هبوا في “مليونية عيون الحرية” إلى رحيل الرئيس محمد مرسي، مؤكدين رفضهم الإعلان الدستوري الجديد، و”هيمنة” جماعة الإخوان المسلمين على مقاليد الحكم في البلاد، وأعلنوا اعتصاماً مفتوحاً في الميدان إلى حين حل الجمعية التأسيسية للدستور ومجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان)، وتحقيق مطالب الثورة . وجرت احتجاجات عنيفة أمام مقار حزب “الحرية والعدالة” الذراع السياسية لجماعة الإخوان، في عدد من المحافظات، انتهت باقتحام وإحراق عدد منها . وتزامن ذلك مع احتشاد آلاف المتظاهرين في محيط قصر الاتحادية في القاهرة تأييداً للرئيس مرسي . وفي كلمة أمام أنصاره، أعلن الرئيس مرسي تمسكه بالقرارات التي أصدرها وتعهد “بتداول حقيقي للسلطة”، واستكمال مؤسسات الدولة، مؤكداً أنه “يقف على مسافة واحدة من الجميع”، لكنه لم يخلُ في الوقت ذاته من “لمز واضح” لبعض القوى الثورية التي اتهمها باستخدام البلطجية بالمال الفاسد الذي ينفقه رموز في النظام السابق بهدف إسقاط الدولة . واستنكرت حركات وقوى ثورية وجود الرئيس أمام قصر الاتحادية، ما يؤكد عدم اكتراثه بمعارضيه المتجمعين بميدان التحرير . كما قدم د .سمير مرقص مساعد الرئيس لشؤون التحول الديمقراطي استقالته احتجاجاً على الإعلان الدستوري الجديد . وجدد ممثلون لاتحادات شباب الثورة ومختلف الحركات الاحتجاجية، رفضهم الإعلان الدستوري الجديد، مشيرين إلى أن هذه القرارات جعلت من مرسي ديكتاتوراً جديداً لا يمكن مواجهته، وستاراً لحكم “الجماعة” . وبدأ نادي قضاة مصر الحشد لعقد جمعية عمومية طارئة رداً على القرارات المتعلقة بإقالة النائب العام، وتعيين خلف له . وقالت مصادر قضائية، إن النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود قدم طعناً على قرار الرئيس مرسي بإقالته من منصبه . وكانت مسيرات حاشدة لمختلف القوى السياسية قد تدفقت على ميدان التحرير شارك فيها عشرات من رموز القوى الوطنية يتقدمهم الدكتور محمد البرادعي مؤسس حزب الدستور، والمرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، والمرشح الرئاسي السابق خالد علي، ونقيب المحامين سامح عاشور، والمرشح الرئاسي السابق عمرو موسى، ورئيس حزب الوفد السيد البدوي، في الوقت الذي شهدت فيه أغلبية المدن المصرية، وبخاصة الإسكندرية وبورسعيد والسويس والغربية وأسيوط، تظاهرات ومسيرات حاشدة، للتنديد بالإعلان الدستوري الجديد . وقدرت وزارة الصحة عدد المصابين في تظاهرات الأمس بنحو 18 مصاباً، من بينهم 13 مصاباً في أحداث اقتحام مقر الجماعة في الإسكندرية، إلى جانب ثلاث إصابات بالمحلة، لكن مصادر غير رسمية قدرت عدد إصابات الأمس بأكثر من مئتي إصابة .

المراجع

جريدة الخليج
http://www.alkhaleej.ae/

تعليقات