الصفحة الرئيسية ›› العلوم ›› صحة

post-image

حقنة تساعدك على ترك التدخين

2012-11-25 05:57:46

  • 41

ذكر باحثون أمريكيون أن حقن جينات - تشكل أجساماً مضادة للنيكوتين - من الممكن أن يسهم في إعانة ملايين المدخنين على ترك هذه العادة . ويعتقد العلماء أن حقنة واحدة يمكنها مقاومة اشتهاء النيكوتين مدى الحياة، ويمكن استخدامها لتطعيم الأطفال للحيلولة دون وقوعهم في شرك التدخين . هذا المصل الجيني تمت تجربته حتى الآن على الجرذان فقط، بيد أن الأبحاث التي تشمل البشر يمكن أن تبدأ في غضون فترة لا تتجاوز عامين . وتحتوي الحقنة على جينات مبرمجة لصنع أجسام مضادة تحيّد النيكوتين قبل أن يصل للدماغ، ويحفز أحاسيس المتعة التي ينشأ منها الإدمان . وإذا لم يحصل المدخنون على إشباع من السجائر، سيواجهون صعوبة في الإقلاع عنه . والحقنة التي يتم تطويرها في كلية ويل كورنيل الطبية في نيويورك، تضلل الكبد بحيث تجعله يشكل باستمرار أجساماً مضادة، وبذلك تضمن وجوداً دائماً لبعض الأجسام المضادة في الدم لمقاومة النيكوتين . وخلال التجربة البحثية، تلقى الجرذان نيكوتين وحقنوا بالمصل، ويقول العلماء أن الأجسام المضادة تقلل كمية النيكوتين التي تصل للدماغ بنسبة 85% ، ولوحظ في التجارب أن الأجسام المضادة لم تحدث آثاراً سلبية على تصرفات الجرذان، وضغط الدم أو على معدل نبض القلب . والمعروف أن غالبية المدخنين الذين يسعون للإقلاع عن التدخين، يعودون له مرة أخرى خلال 6 أشهر، بيد أن الدكتور رونالد كريستال الذي ترأس الفريق البحثي الذي ابتكر هذا المصل يقول: “هذا المصل الجديد قد يوفر الحل الذي يحتاج له من يرغبون في الإقلاع عن التدخين بشدة” . الابحاث لا تزال في مراحلها الأولية والحاجة لأبحاث ودراسات موسعة تعني أن الحقنة لا تزال على بعد 5 أعوام على الأقل من البدء في مرحلة تسويقها التجاري . وإذا ثبت أنها آمنة وفعالة، يمكن تضمينها في برامج وحملات التطعيم المدرسية لمنع صغار السن من التدخين . وقال البروفيسور دارين غريفين، أستاذ علم الجينات في جامعة كينت بالمملكة المتحدة، أن الدراسة تتسم بآفاق واعدة، لكنه نوه إلى أن ما ينجح مع الجرذان، قد لا ينجح مع البشر . ويقول البروفيسور أنتوني دايان خبير سموم متقاعد: “إدمان النيكوتين بالتدخين مُضر، ولكن في ظل توافر أنماط علاجية أخرى لا تتطلب تغييراً كبيراً في الجسد البشري، هل يجدي أخلاقياً العمل بهذا العلاج الجديد الذي يستلزم تغييرات كبيرة؟” . في بريطانيا أظهرت التقديرات والأبحاث السابقة أن العلاجات المتوافرة حالياً التي تبدأ بالعقاقير ولا تنتهي بالاستشارات لا تحقق فائدة كبيرة، إذ يعود 80% من المدخنين لهذه العادة مرة أخرى في غضون 6 أشهر .

المراجع

جريدة الخليج
http://www.alkhaleej.ae/

تعليقات