الصفحة الرئيسية ›› العلوم ›› صحة

post-image

كيماويات الأطعمة المصنّعة تؤثر سلباً في احتمالات الحمل

2012-11-26 06:04:54

  • 29

وجدت دراسة جديدة، أن التعرّض لمركّبات ثنائية الفينيل المتعدد الكلور، الموجودة عادة بالأطعمة المصنّعة قد تعيق جهود الأزواج الذين يريدون الإنجاب . وذكر الباحثون بمعهد “يونيس كندي شرايفر” الوطني، أنهم وجدوا أن التعرّض لمركّبات ثنائية الفينيل المتعدد الكلور، التي تنتج من مطبخ العائلة، حيث تتواجد الأطعمة المصنّعة وعالية الدهون التي تخبئ هذه المادة، يؤثر سلباً في فرص الحمل . تنتج هذه المادة أيضاً عند تسخين الأوعية البلاستيكية بالمايكرويف . وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة، جيرماين باك لويس، إن “هذا يشير إلى أن بعض المواد الكيميائية قد تكون مهمة بالنسبة إلى تناسل البشر، خاصة في ما يتعلق بالوقت الذي يستغرقه الأزواج للإنجاب” . وأشارت إلى أن مركّبات ثنائية الفينيل المتعدد الكلور، هي مركبات كيميائية تبقى في البيئة، ما يعني أنها لا تتحلل . وقالت لويس إن “البشر يتعرّضون بشكل كبير لهذه المواد في نظامهم الغذائي . . ويستغرق الأمر وقتاً طويلاً لهذه المواد لتخرج من الجسم، لكن المهم محاولة التقليل من التعرّض مجدداً لها” . وجمع العلماء بيانات تعود ل501 زوجاً أخذت منهم عينات دم لقياس مستويات هذه المواد الكيميائية . وسجّلت النساء معلومات عن دوراتهن الشهرية ونتائج اختبار الحمل المنزلي . وعلى مدى سنة من المتابعة، وجد الباحثون أنه مع ازدياد التعرّض لمركّبات ثنائية الفينيل المتعدد الكلور، تراجعت احتمالات الحمل 18% إلى 21% . أما بالنسبة إلى الرجال فإن خصوبتهم تراجعت بنسبة 17 إلى 29% . وكانت دراسة أمريكية قد وجدت أن المواد الكيميائية التي تستخدم على نطاق واسع في صنع منتجات وسلع مثل مستوعبات حفظ الأطعمة والألبسة يمكن أن تسبب العقم للنساء . وحذرت الدراسة من أن النساء اللواتي لديهن مستوى مرتفع من مواد كيميائية في دمائهن مثل بلفلوروكتانويت perfluorooctanoate (PFOA) وبيرفلوروكتاين سلفونات perfluorooctane sulfonate (PFOS) يستغرقن وقتاً أطول للحمل مقارنة بنظيراتهن اللواتي لديهن مستوى منخفض من هذه المواد . وتندرج هاتان المادتان ضمن مجموعة كيميائية يطلق عليها اسم بيرفلورينايتد الكيمائية (perfluorinated chemicals (PFC وهي موجودة في سلع مثل الملابس والسجاد ولوازم التنجيد والمنتجات الشخصية . وذكر موقع سيانتيفيك أمريكان وبسايت أن الباحثين الأمريكيين عاينوا 1240 امرأة من الدنمارك من أجل معرفة ما إذا كانت مستويات ال PFOS وPFOA في بلازما نساء أخرت فرصهن في الحمل . وأخذ الباحثون عينات من دماء هؤلاء السيدات عندما كنّ حوامل ما بين 4 و14 أسبوعاً لأن ذلك يتيح أخذ قياسات ال PFOA، وPFOS بسهولة أكبر، ثم قابلوا هؤلاء النسوة عندما كنّ في الأسبوع الثاني عشر من الحمل من أجل معرفة ما إذا كان ا لحمل مخططاً له وما هي المدة التي أصبحن فيها حبالى . وتوصل العلماء إلى أن النساء اللواتي لديهن مستويات عالية من هذين النوعين من المواد الكيميائية تأخر حملهن مقارنة بنظيراتهن اللواتي لم يتعرضن لهذه المواد . من جهة ثانية أشارت دراسة أمريكية حديثة لجامعة بوسطن إلى أن تناول كميات عالية من الغذاء الذي يحتوي على الدهون الأحادية المشبعة والبروتينات النباتية والغذاء الغني بالألياف والنشويات قليلة السكر يحسن من مستوى الخصوبة عند السيدات اللواتي يعانين العقم الناتج عن اضطرابات التبويض . وأرجع الدكتور جورج شافارو وزملاؤه من جامعة هارفارد في بوسطن بالولايات المتحدة سبب ذلك إلى أنه من المعروف سابقاً أن زيادة وزن الجسم وقلة النشاط الحركي وتناول أنواع معينة من الغذاء مثل المحتوي على الدهون المشبعة والبروتينات ومنتجات الألبان والحديد ترتبط بالعقم بسبب اضطرابات التبويض، ولهذا السبب فإن التعديل الغذائي وتغيير نمط الحياة ربما يحسن الخصوبة وذلك بتحسين فاعلية الأنسولين في الجسم وذلك بالتعديل الغذائي والتحكم في الوزن وزيادة النشاط الحركي . وقد أجريت الدراسة على 544 .17 امرأة تمت متابعتهن على مدى 8 سنوات، وتبين أن السيدات اللواتي التزمن بالحمية الغذائية الجيدة تمتعن بنسبة خصوبة عالية وتقلل من الحاجة لاستخدام محفزات التبويض المكلفة مادياً وربما تساعد الحمية الغذائية من الاستجابة السريعة لمحفزات التبويض وإعطاء نتائج إيجابية للحمل .

المراجع

جريدة الخليج
http://www.alkhaleej.ae/

تعليقات