الصفحة الرئيسية ›› أخبار ›› سياسي واجتماعي

post-image

تظاهرات في مصر تدعو لرحيل مرسي وتشكيل حكومة ائتلاف ثورية

2012-11-28 06:03:45

  • 32

كر وفر بين المحتجين والأمن في محيط السفارة الأمريكية صعدت القوى السياسية والثورية المصرية، أمس، احتجاجاتها ضد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي مساء الخميس الماضي، إذ طالبت بضرورة رحيل مرسي في مشهد استعاد أجواء ثورة 25 يناير . واحتشدت قوى سياسية وشعبية وثورية في تظاهرات “إنقاذ الثورة” في ميدان التحرير وعدد من الميادين بالمحافظات، مثل الإسكندرية أمام مسجد القائد إبراهيم والغربية أمام ديوان المحافظة، تطالب برحيل الرئيس مرسي وإلغاء الإعلان الذي أصدره . وسيرت تلك القوى العديد من المسيرات الشعبية الحاشدة من ميدان دوران شبرا، يتقدمها رئيس حزب الدستور د .محمد البرادعي، ومسجد مصطفى محمود، ويتقدمها المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي . كما شاركت العديد من النقابات المهنية والعمالية في التظاهرات، إذ شاركت نقابات الصحافيين والمحامين والمهندسين والجبهة المصرية للدفاع عن حرية الإبداع، كما شارك فيها عدد من الفنانين، وطالب المتظاهرون بضرورة رحيل مرسي عن الحكم مرددين هتافات “ارحل . . ارحل”، كما طالبوا بضرورة إلغاء الإعلان الدستوري الذي اعتبروه ترسيخاً لحالة الاستبداد وحكم الفرد، وإقالة حكومة هشام قنديل وتشكيل أخرى ائتلافية ثورية تقود المرحلة، لحين الانتهاء من الدستور وانتخاب مجلس الشعب . وشددت تلك القوى في بيان لها على ضرورة إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية، بما يضمن تمثيل جميع فئات المجتمع مثل العمال والفلاحين والموظفين والمهنيين والنساء والأقباط والنوبيين وأبناء سيناء والصعيد وغيرهم . وطالبوا، في ذات الوقت، بالسير بخطوات جادة على طريق العدالة الاجتماعية وتحقيق الحدين الأدنى ب 1500 جنيه والأقصى للأجور، ومصادرة أموال وشركات الفاسدين من رجال الأعمال الذين عملوا في ظل الحكم السابق لصالح الشعب، وفرض ضرائب تصاعدية على الدخل واسترداد الشركات التي بيعت في صفقات فاسدة بحكم القضاء وإلغاء سياسة الخصخصة . وكانت الاشتباكات تجددت، أمس، بين المتظاهرين وقوات الأمن في شارع محمد محمود ومحيط السفارة الأمريكية بالقاهرة، إذ جرى خرق المبادرة التي قام بها معتصمو ميدان التحرير في محاولة منهم للتهدئة . وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع والتي رد عليها المتظاهرون، وأغلبهم صبية لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً، بالحجارة وزجاجات المولوتوف . وأسفرت الاشتباكات بين القوات والمتظاهرين عن إصابة ما يقرب من 57 متظاهراً، وكانت أغلب الإصابات ناتجة عن قنابل الغاز حيث أصيب 40 متظاهراً بحالة إغماء نتيجة الغاز، تم علاجهم بالمستشفى الميداني الذي شكله المتظاهرون على مدخل شارع طلعت حرب من ناحية ميدان التحرير، إضافة إلى 17 حالة إصابة أخرى بجروح قطعية بأماكن متفرقة في الجسم، وذلك حسب تصريحات حلمي علام أحد أطباء المستشفى الميداني بالتحرير ل “الخليج” الذي أشار في الوقت نفسه إلى أنه تم نقل عدد من المصابين ذوي الحالات الحرجة إلى مستشفى المنيرة العام ومستشفى قصر العيني، بعد عمل إسعافات أولية لهم بالمستشفى الميداني . وأعلن مصدر في وزارة الصحة وفاة أحد أعضاء ومؤسسي حزب التحالف الشعبي ويدعى فتحي حسن غريب (64 عاماً) في ميدان التحرير إثر إصابته بأزمة قلبية حادة، فيما استقبل مستشفى المنيرة حتى الآن ثلاثة مصابين من ميدان التحرير، هم مجند ومدنيان اثنان . وقال صباحي إن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي أسقط كل الأقنعة عن جماعة الإخوان المسلمين، الذين اتخذوا الثورة وسيلة للوصول لكرسي الحكم، ويكرس لحالة الاستبداد التي عانى منها الشعب المصري طيلة العقود الماضية من عهد مبارك . وقال المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، أحمد بهاء الدين شعبان، إن الهدف الحقيقي من الإعلان تحصين قرارات الرئيس منذ انتخابه ولحين انتخابات مجلس الشعب الجديدة، وكذلك تحصين مجلس الشورى الذي شاب طريقة انتخابه عوار دستوري، والجمعية التأسيسية التي انسحب منها كثير من أعضائها في الأيام القليلة الماضية، والتي لا تمثل جموع المصريين ولم تهتم بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمصريين بقدر اهتمامها بتوسيع سلطات رئيس الجمهورية وقضايا ثانوية، مثل سن الزواج للفتيات وإلغاء قانون الخلع .

المراجع

جريدة الخليج
http://www.alkhaleej.ae/

تعليقات