أكثر من 50 قتيلاً في تفجير سيارتين مفخختين قرب دمشق
2012-11-29 06:00:43
مقاتلون يسقطون طائرة حربية ويأسرون طياراً في ريف حلب قتل أكثر من خمسين شخصاً وأصيب 120 آخرون أمس، في انفجار سيارتين مفخختين قرب دمشق، قال الإعلام الرسمي إنهما نتجا عن عمليتين انتحاريتين، متهماً “إرهابيين” بتنفيذهما، فيما أسقط مقاتلون معارضون طائرة حربية في ريف حلب بصاروخ أرض - جو في ثاني عملية من هذا النوع خلال 24 ساعة . وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في آخر حصيلة له حول التفجيرين في جرمانا، الضاحية ذات الأغلبية الدرزية والمسيحية جنوبي شرق دمشق، “ارتفع إلى 54 عدد الذين سقطوا إثر انفجار سيارتين مفخختين في مدينة جرمانا”، مشيراً إلى أن العدد “مرشح للارتفاع بسبب وجود أكثر من 120 جريحاً بينهم 23 بحالة خطرة” . وأضاف أن بين القتلى العديد من النساء والأطفال، وأن بعضهم تفحمت جثثهم وبعضها أشلاء . وأورد الإعلام الرسمي نقلاً عن مصدر في وزارة الداخلية السورية أن حصيلة التفجيرين هي 34 قتيلاً، إضافة إلى أشلاء مجهولة الهوية في عشرة أكياس وإصابة 83 شخصاً بجروح خطرة، وذكرت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” أن العمليتين انتحاريتان . وجاء في الخبر “فجر إرهابيان نفسيهما في سيارتين مفخختين بكميات كبيرة من المتفجرات في الساحة الرئيسة بمدينة جرمانا” . وقال أحد سكان المنطقة إن “السيارة الأولى انفجرت في طريق رئيسة، ما دفع السكان إلى الذهاب إلى مكان الانفجار، فإذا بسيارة أخرى تصل من الاتجاه المعاكس وتنفجر” . وأشار إلى أن الانفجار وقع قرب محطة وقود، و”لطف الله لم يسمح أن يصلها الانفجار، وإلا لأدت إلى كارثة” . وأفاد مراسل عن سقوط واجهة أحد المباني وتكسر جميع الواجهات الزجاجية المطلة، وتضرر عشرات السيارات، فيما انتشرت الأشلاء ووصلت إلى الطوابق العليا لبعض الأبنية السكنية . وفي موسكو أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أمس، أن موسكو تدين بأشد العبارات التفجيرات في جرمانا بريف دمشق، معتبرة أنها “جرائم إرهابية لا يمكن تبريرها” . وذكر المرصد أن طائرات حربية نفذت غارات جوية على مدينة داريا في ريف دمشق التي “تحاول القوات النظامية فرض سيطرتها عليها وعلى البساتين الواقعة بين حي كفرسوسة في غرب مدينة دمشق وداريا” . وأفاد عن تعرض مدينة الزبداني لقصف من “القوات النظامية التي تحاول اقتحامها منذ أيام” . في ريف حلب (شمال)، أسقط مقاتلون معارضون في منطقة دارة عزة طائرة حربية كانت تقوم بعمليات قصف، حسب ما أفاد صحفي في وكالة “فرانس برس” . وقال المرصد إن الطائرة أصيبت بصاروخ أرض جو مضاد للطيران . وكان مقاتلو المعارضة أسقطوا الثلاثاء، للمرة الأولى بصاروخ مباشر مضاد للطيران مروحية عسكرية كانت تشارك في قصف منطقة محيطة بكتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان على بعد نحو 25 كيلومتراً شمالي غرب حلب . وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “عشرات الصواريخ المماثلة وصلت أخيراً إلى الثوار” . وتقع دارة عزة في منطقة كتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان التي يحاصرها المقاتلون المعارضون منذ أسابيع ويحاولون التقدم إليها . ونقل صحفي عن شهود في مكان سقوط الطائرة أن طيارين كانا في الطائرة “تمكنا من قذف نفسيهما منها بعد إصابتها ونزلا بمظلتين”، مضيفين أن “الثوار أسروا أحدهما، فيما مصير الثاني مجهول” . وفي شريط فيديو وزعه المرصد يمكن رؤية عدد من الرجال يحملون رجلاً يبدو مغمى عليه وعلى وجهه آثار دماء ويرتدي ملابس عسكرية، فيما يقول أحدهم “هذا هو الطيار الذي كان يقصف منازل المدنيين”، بينما يقول آخر “نريده حياً” . وفي شريط فيديو آخر نشر على موقع “يوتيوب”، يمكن رؤية مجموعة من الأطباء الميدانيين يتحلقون حول رجل يبدو ميتاً، ويقول المصور إنه طيار الطائرة التي سقطت، ولم يتم التأكد إذا كان هذا الطيار هو نفسه الذي شوهد محمولاً في الشريط الأول، وما إذا كان يوجد في الطائرة طيار أو اثنان . وقال مقاتل في مكان سقوط الطائرة إن المجموعة المقاتلة التي ينتمي إليها واسمها “أحرار دارة عزة” التابعة للجيش السوري الحر، هي التي أسقطت الطائرة . ونفذ الطيران الحربي السوري غارات جوية على مناطق في محافظات إدلب (شمال غرب)، حيث تستمر المعارك العنيفة عند المدخل الجنوبي لمدينة معرة النعمان في محاولة للقوات النظامية لاستعادة السيطرة عليها، وحمص (وسط)، لا سيما على الأحياء المحاصرة في المدينة القديمة، وريف دمشق، حيث تستمر العمليات العسكرية على وتيرتها التصعيدية . وقتل 66 شخصاً في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بمن فيهم ضحايا تفجيري جرمانا
تعليقات