ولادة "الائتلاف السوري"وانتخاب معاذ الخطيب رئيساً

الاتفاق يتعهد إسقاط النظام وتفكيكه وتشكيل لجان وحكومة مؤقتة انتخب “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”الذي انضوت تحت لوائه غالبية أطياف المعارضة السورية، أمس، الداعية المعتدل أحمد معاذ الخطيب رئيساً له، ورياض سيف وسهير الأتاسي نائبين للرئيس، ومصطفى الصباغ أميناً عاماً . وأكدت تقارير أن الخطيب كان خطيباً سابقاً في المسجد الأموي . ووقع ممثلو القوى والأحزاب السورية المعارضة في الدوحة، بالأحرف الأولى، اتفاقاً نص على تأسيس “الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة«، وأكد النص أن لا تفاوض مع النظام، وضرورة تفكيك أركانه، وأشار إلى تشكيل حكومة مؤقتة، وعقد مؤتمر عام بعد النظام السوري يفرز حكومة انتقالية تتولى الأمور، فيما استمر القصف والاشتباكات والعنف في مناطق سورية عدة، بالتزامن مع إطلاق جيش الاحتلال “الإسرائيلي”قذائف باتجاه مواقع سورية في هضبة الجولان المحتلة، رداً على سقوط قذائف على الجزء المحتل، وترافق ذلك مع تهديدات أطلقها رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو بفتح جبهة مع سوريا، وب “رد أقسى«، وفق تهديد وزير حربه إيهود باراك . وتنص بنود مسودة الاتفاق التي جرى توقيعها بالأحرف الأولى في الدوحة، على أن “المجلس الوطني السوري وباقي أطراف المعارضة الحاضرة في الاجتماع اتفقت على إنشاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، تكون عضويته مفتوحة لكافة أطياف المعارضة السورية ثمرة للدعوة الموجهة من دولة قطر بالتنسيق مع الجامعة العربية، ويوضح النظام الأساسي للائتلاف نسبة تمثيل كل طرف”. واتفق الأطراف على إسقاط النظام بكل رموزه وأركانه، وتفكيك أجهزته الأمنية وعدم الدخول بأي حوار أو مفاوضات معه، واعتماد نظام أساسي، ودعم القيادة المشتركة للمجالس العسكرية، وإنشاء اللجنة القانونية الوطنية، واللجان الفنية والمتخصصة، وتشكيل حكومة مؤقتة، وعقد المؤتمر الوطني العام بعد إسقاط النظام . وقال أعضاء من جماعات المعارضة التي حاولت جهدها على مدى أيام في العاصمة القطرية توحيد صفوفها تلبية لدعوات داعميها العرب والغربيين، إن الكيان الجديد سيضمن صوتا للأقليات الدينية والعرقية وللمسلحين الذين يقاتلون على الأرض، والذين يشكون من التجاهل من جماعات المعارضة في الخارج . وسيكون على بعض المندوبين العودة إلى قادتهم غير الموجودين . وقال باسم سيد إسحاق من المجلس الوطني السوري “الجميع وافقوا على التوقيع، لكن الأكراد يحتاجون إلى 48 ساعة للحصول على موافقة قادتهم”. وقال مصدر بالاجتماعات “لم يوافق المجلس الوطني إلا تحت الضغط، إنهم لا يريدون غير احتكار تمثيل الثورة، تم منحهم مهلة حتى العاشرة صباح اليوم (أمس) إما للانضمام أو المخاطرة بإعلانه من دونهم”. ميدانياً، شن الطيران الحربي السوري غارات على مناطق شرقي البلاد، في حين تدور اشتباكات وقصف جنوبي مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون . وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرات قصفت مدينة البوكمال في دير الزور (شرق)، وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، تعرضت مدينة معرة النعمان إلى قصف من القوات النظامية، واندلعت اشتباكات عند أطراف مدينة عربين وفي مدينة حرستا وبلدة زملكا في ريف العاصمة . وأطلق جيش الاحتلال، أمس، قذائف مدفعية من هضبة الجولان المحتلة باتجاه الأراضي السورية، إثر سقوط قذائف هاون تم إطلاقها من سوريا في الجولان المحتل . وقال الناطق العسكري يوآف مردخاي كان “إطلاق نار دقيقاً”في إصابة الأهداف و”هذا تحذير واضح للجيش السوري لمنع إطلاق النار باتجاه “إسرائيل«، كل إطلاق نار سيتبعه رد”. وأضاف أن القصف لم يسفر عن إصابات أو أضرار، الهدف هو التحذير وحسب . وتطرق نتنياهو لدى افتتاح اجتماع حكومته إلى الوضع في الجولان، وقال “إننا نتابع عن قرب ما يجري عند حدودنا مع سوريا، ونحن جاهزون هناك أيضا لمواجهة أي تطورات”. وهدد باراك بالرد بشكل “أقسى”على أي إطلاق نار جديد من سوريا . وجاء في بيان لباراك “سوريا تشهد حربا أهلية وحشية منذ أكثر من عام، وصدرت أوامر للجيش “الإسرائيلي”بمنع امتداد المعارك . . وأي قصف جديد من سوريا على “إسرائيل”سيؤدي الى رد فعل أقسى يكبد سوريا ثمناً أكبر«، حسب تهديد باراك .